أقيمت الحملات المناهضة لما يعرف بـ”الجمعة السوداء”، التي تأتي في نهاية تشرين الثاني من كل عام، وتحشد مزيدا من المناصرين الرافضين لمبدأ “التسوق من أجل التسوق”، وذلك عبر دعوات، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ساحتها الجديدة.
ويتدافع المستهلكون إلى المتاجر في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، بعد يوم من “عيد الشكر”، الذي يأتي في الخميس الرابع من نوفمبر كل عام.
واحتجّ المناهضون لمثل هذه المواسم الاستهلاكية، لأول مرة، في حركة احتجاجية ضد “الجمعة السوداء”، في عام 1992، معبرين عن رفضهم لما وصفوه “الاستهلاك المفرط والتفكير المادي”، وفق ما ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
ويقف الفنان الكندي تيد ديف وراء حملة “اليوم العالمي لشراء لا شيء”، كما أنه يقف وراء الاحتجاجات التي رفعت شعار “احتلوا وول ستريت” في عام 2011، التي كانت تطالب بوقف “جشع الرأسماليين وسلطتهم في الدولة”.
وحمل أنصار من الحملة في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا شعارات تقول “أوقفوا التسوق، ابدأوا الحياة”، وناشدوا مواطنيهم أن يعيشوا حياة أقل إسرافا وبذخا.
وترفع حملة “اليوم العالمي لشراء لا شيء” لهذا العام شعارات تدعو الناس إلى خفض استخدام بطاقات الائتمان، وتشجع المتسوقين على تحرير أنفسهم من الديون.
وارتدى بعض المشاركين في الحملة ملابس “زومبي” وتجولوا بين صفوف المستهلكين حول المتاجر الكبيرة، من أجل حثهم على عدم الانجرار وراء غرائزهم في الاستهلاك.