حين تتحول الجامعة اللبنانية إلى مقرات حزبية

حين تتحول الجامعة اللبنانية إلى مقرات حزبية
حين تتحول الجامعة اللبنانية إلى مقرات حزبية

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي اليوم بصورة لحرم الجامعة اللبنانية اظهرت رفع صورة عماد مغنية اضافة الى شعارات دينية منها" ما تركتك يا حسين"، لتبدأ موجة الانتقادات عن تحويل الحرم الجامعي الى حسينية. لكن الصورة المتداولة لم تشكل مفاجأة كبيرة فقد سبقها محطات عدة اثبتت سيطرة "حزب الله" و"حركة امل" على هذا الصرح العلمي.

ففي عام 2013 انتشرت صورة لعشرات الطلاب في وسط الباحة الخارجية لإحدى كليات الجامعة اللبنانية موزعين بين ذكور واناث مع أعلام "حركة امل" حيث ادوا قسم السيد موسى الصدر، كما انه في كل ذكرى لعاشوراء يتم طهو"الهريسة"  على وقع اصوات الندبيات، في موازاة رفع الاعلام والشعارات السود على الجدران والأبواب، وذلك على الرغم من ان ادارة الجامعة سبق ان اصدرت تعميما منعت من خلاله" رفع اللافتات والشعارات الحزبية وتعليق الملصقات داخل مباني الجامعة اللبنانية كافة حرصاً على حسن سير الدراسة " لكن "لا حياة لمن تنادي". 

مشهد اخر من مشاهد سيطرة" حزب الله" الذي لا يفصل بين الحرم الجامعي والمجلس الحسيني حيث يتعمد  نقل احتفالاته الدينية إلى الجامعات اللبنانية ضاربا بعرض الحائط كل القرارات الادارية... تجلى في الحفل الذي اقيم سنة 2016 في حرم كلية الفنون حيث جرى خلاله توزيع  شهادات تديّن على "الأخوات اللواتي يحافظن على صورة الاسلام"، حينها أثارَ الحفل موجة انتقادات بين الطلاب وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لاسيما انه ترافق مع منع نادي "سما" من إقامة عرض راقص في الكلية.. 

تحولت الجامعة اللبنانية إلى ساحات استفزاز وتحدّ، حتى وصفها البعض بأنها احد المراكز التعبئة لـ" حزب الله"ومنهم من كتب على مواقع التواصل الاجتماعي" ما بعتقد انه هيدا منظر جامعة هيدا منظر مقر حزبي .. كيف بدو يصير في عيش مشترك وما بتتقبل التاني وبتمنعوا انو يعمل متل ما بتعمل .. وهيدي ما اسمها جامعة لبنانية هيدي حسينية لبنانية" و" من يتحمل مسؤولية تحويل الجامعة اللبنانية لمقرات حزبية"؟ كما هناك من حاول تبرير الامر " كل فرع للجامعة اللبنانية حسب الحزب السياسي الطاغي بتكون الجامعة، يعني في جل  ديب كان فيه صليب مشطوب محطوط بساحة الجامعة و بقلب الهيئة صور بشير و سمير ما حدا اعترض لانو الجامعة  للقوات". 

للاسف تحولت كليات الجامعة اللبنانية لمقرات حزبية وكنتونات، ليعيش معها الطالب هاجس الخوف والاجبار على التكيف مع الشواذات وذلك بدلا من ان تكون حاضنة لكافة أبنائها، اما المسؤول الاول والاخير عن كل ما يدور فهو ادارة الكلية ومن خلفها رئاسة الجامعة بعد السماح للقواعد الطلابية ومجالس الكليات بإختراق القانون.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى