أعلن رئيس جمعية مصارف لبنان سليم صفير أن "المصارف اللبنانية لم تشهد أي تحرّكات غير عادية للأموال يوميّ الجمعة والسبت، بعدما ظلت مغلقة لمدة أسبوعين بسبب الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد". وقال في معرض حديثه لـ"رويترز": كانت ردّة الفعل متوقعة تقريباً. وعلى رغم ذلك، الناس جميعهم يطرحون الكثير من الأسئلة، ومن جهتنا قدّمنا أكبر قدر ممكن من التطمينات.
وأفاد مصدر مصرفي لـ"المركزية"، بأن "انسيابيّة النشاط المصرفي بين الأمس واليوم، ونجاح المصارف في تلقف هذا الضغط - بعيداً من أي استثناء يخدش ثقة اللبنانيين بقطاع طالما كان الداعم والسند - لم يأتِيا هباءً ولم يُخلقا من عدم، بل من رَحِم التلاصق المتين والراسخ بين مصرف لبنان وعلى رأسه الحاكم رياض سلامة، وجمعية المصارف برئاسة سليم صفير، تنسيقاً مستمراً وتعاوناً جبّاراً في ظروف بالغة الدقة".
واشار المصدر نفسه إلى أن "التحديات التي تلوح في أفق الاستحقاقات المنتظرة على اختلافها، لن تكون أقل حدّة ودقة من سابقاتها، خصوصاًَ أن البلاد مقبلة على استشارات نيابية ستفضي إلى تسمية رئيس حكومة وصولاً إلى التشكيلة الوزاريّة التي لم تتظهّر صورتها حتى الساعة، بين سياسية أو تكنوقراط أو تكنو – سياسية".
وطمأن المصدر، بحسب "المركزية" إلى أن "السلطتين النقدية والمصرفية تتسلّحان اليوم كما في الأمس، بسياسات مالية نقدية مصرفية ناجعة أثبتت التجارب صحّتها ودرايتها والتسجيل لها بأنها نجحت في إنقاذ البلاد من أتون الانهيار الذي يهدّد اقتصاده بين الفينة والأخرى".
وخَلص المصدر إلى أن "لبنان بجناحيْه النقدي والمصرفي، قوي ما يكفي لتخطي أعتى الأزمات، وقادر بامتياز على الوصول إلى شاطئ الأمان حيث يستطيع حينها استقطاب ما يصبو إليه من استثمارات، وتعزيز ما يرغب من عجلة الإنتاج فالصادرات".