قامت في الفترة الماضية جامعات عدّة، على الأراضي اللبنانيّة، بتحويل فواتير الأقساط والمصاريف الأخرى من الليرة اللبنانيّة إلى الدولار الأميركي، ومن بينها الجامعة الأميركيّة في بيروت والجامعة اللبنانيّة الأميركيّة بالإضافة إلى جامعة بيروت العربيّة. وإزاء هذه التطوّرات الخطيرة والمقلقة، نعرب كمجموعات شبابيّة وطلّابيّة عن أسفنا الشديد لغياب أي دور لوزارة التربية والتعليم العالي تجاه هذا الموضوع، نظراً لتداعياته المخيفة على الطلاب والاقتصاد المحلّي من النواحي التالية:
- إن هذه الخطوات تعبّر بوضوح عن إتجاه إدارات هذه الجامعات لتحميل الطلاب مخاطر أي تطوّرات غير مرغوبة في الوضع المالي وسعر الصرف، مع كل أملنا وتمنياتنا باستقرار الأمور على هذا المستوى خلال الفترة المقبلة. مع العلم أنّ الغالبيّة الساحقة من أهالي الطلاب يتقاضون دخلهم بالليرة اللبنانيّة، بينما تدفع الجامعات رواتب موظّفيها والأساتذة بالليرة أيضاً، وهو ما يجعل هذه القرارات غير مبرّرة أبداً.
- إن خطوات إدارات الجامعات الأخيرة تعبّر عن عدم ثقتها بمستقبل العملة المحليّة، وهو ما سيخلّف قلقاً غير مطلوب في هذه المرحلة في السوق المحليّة.
- من غير المنطقي أن تقوم مؤسسات تعمل على الأراضي اللبنانيّة، وتقدّم خدماتها للمقيمين فيها، بتسعير الأقساط والتكاليف بعملات أجنبيّة.
لكل ذلك، وحمايةً للطلاب من أي تطوّرات مقبلة، وبما أن هذه الخطوات غير مبرّرة من أي ناحية، ندعو وزارة التربية والتعليم العالي إلى التدخّل العاجل لتجميد هذه القرارات قبل بداية العام الدراسي، ريثما يتم فتح نقاش جدّي وعلمي بخصوص هذا الموضوع في المرحلة المقبلة.
الموقعون:
شبكة مدى الطلابية، النادي العلماني في الجامعة الأميركيّة في بيروت، النادي الثقافي الفلسطيني في الجامعة الأميركيّة في بيروت، النادي النسوي في الجامعة الأميركيّة في بيروت، النادي البيئي Evergreen في الجامعة الأميركية في بيروت، نادي العلاقات الدوليّة في جامعة سيّدة اللويزة، اللائحة المستقلة في جامعة سيّدة اللويزة، حملة غيِّر في الجامعة اللبنانية الأميركية، نادي الجندر والجنسانية في الجامعة الأميركية في بيروت، النادي التقاطعي في الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة.