وقال الخبير الاقتصادي التركي مصطفى سونمز، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" إن إقالة محافظ البنك المركزي، التي جاءت على خلفية عدم تصرف البنك بمرونة مع مطالب الرئاسة بضرورة خفض أسعار الفائدة، من شأنها تعزيز المخاوف بشأن تراجع سعر الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية إلى جانب مخاطر فقدان البنك المركزي استقلاليته.
ورأى سونمز أن إقالة محافظ البنك المركزي التركي تأتي في إطار مساعي الحكومة لتهيئة الأرضية لاستخدام الصندوق الاحتياطي التابع للبنك من قبل خزينة الدولة، مرجحاً أن تكون الإقالة بسبب رفض المحافظ استخدام الاحتياطي.
واعتبر أن قرار إقالة محافظ البنك المركزي أظهر عدم قدرة الحكومة التركية على إدارة الاقتصاد حيث تجاوزت معدلات التضخم في البلاد أكثر من 14 بالمئة إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة إلى أكثر من 15 بالمئة وتجاوز نسبة الديون الخارجية 61 بالمئة من مجموع الدخل القومي والانكماش الاقتصادي بلغ 3 بالمئة حيث هناك مناخ اقتصادي لا يتحسن بأي شكل من الأشكال".
وأضاف الخبير سونمز أن "إقالة رئيس البنك المركزي قد تزيد من مخاطر تراجع الليرة التركية التي سجلت تحسناً نسبياً الأسبوع الماضي".
وانخفضت الليرة التركية بشكل لافت خلال العام 2018 بسبب فرض واشنطن عقوبات على مسؤولين أتراك على خلفية اعتقال رجل اعتقال القس الأميركي، أندرو برانسون، لكن الإفراج عن رجل الدين في تشرين الأول 2018 بعد أقل من عامين على اعتقاله لم ينه أزمة الليرة.
ورجح صندوق النقد الدولي، في تقارير سابقة، أن يصل معدل التضخم في تركيا، خلال 2019، إلى 15.5 بالمئة.
ويؤدي هبوط الليرة إلى رفع فاتورة الاستيراد وحجم الدين الذي يجري سداده بالدولار.