نشرت صحيفة "دايلي ستار" مقالاً تطرّق إلى القطاع السياحي في لبنان ومدى تأثره بالأحداث الأمنية الأخيرة، وذكرت أن وزير السياحة أواديس كيدانيان قلل من المخاوف بشأن تأثير ما حدث في عاليه على موسم السياحة، على الرغم من أنّ أكثر من عشرة فنادق وشركات سياحية قالت إنّ ما حدث في طرابلس ليلة عيد الفطر، وما بعدها أثروا في هذا القطاع.
وبحسب الصحيفة، فقد قلّت نسبة الحجوزات الجديدة في فنادق طرابلس وبيروت وعاليه في أعقاب الحوادث الأمنية، لكن عمليات الإلغاء كانت محدودة، وهذا دليل على أنه يمكن السيطرة على الأجواء المتوترة. من جانبهم، توقع مسؤولون حكوميون أن يشهد موسم الصيف 2019 مزيدًا من السياح.
وتحدثت الصحيفة عن السائح الفرنسي الذي انتشر فيديو له على مواقع التواصل الإجتماعي وهو يتحدث عن صدمته بما حصل بعدما جاء للاستجمام في لبنان، ولكن وزير السياحة أكد أنه يمكن التغلب على الأزمة، وأمل أن يصل عدد السياح الى مليونين، ليساوي الرقم القياسي الذي حققه قطاع السياحة في العام 2010، علمًا أن العام 2018 سجّل 1.96 مليون سائح.
من جهته، قال أحد العاملين في وكالة سفر إنهم شهدوا انخفاضًا في طلبات السفر الجديدة منذ حادثة طرابلس، ويعتقدون أنّ الأمر سيتفاقم بعد ما حدث في عاليه.
توازيًا، أشار موظف في شركة سياحية أخرى إلى أنّ الحوادث لم تؤثر كثيرًا على السياح الذين يأتون من أوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية، لأنّ هذه الأخبار تنشر لديهم، ولذلك سيكون الوضع بخير.
من جانبهما، قال سائحان أميركيان إنهما لم يعلما بحادثة عاليه إلا بعد وصولهما الى لبنان، ولفتا الى أنّهما يقضيان وقتًا جميلاً في لبنان.
وقال موظف في أحد الفنادق الذي يضمّ 69 غرفة إنّ 50% منها قد حجزت فقط، وأعرب عن أمله بأن تزيد النسبة خلال شهر تموز.
أما في عاليه، المنطقة التي تحظى بشعبية لدى السياح الخليجيين، الذين يشكل إنفاقهم أكثر من 50% من إيرادات السياحة في لبنان، فقد أعربت الفنادق عن نظرة سلبية، وشهد فندق مكون من 36 غرفة في عاليه انخفاضًا بنسبة 20% منذ الأحداث الأخيرة، ولم يسجل حجوزات جديدة.