وقالت الوكالة، إن روسيا تصدرت خلال السنوات الماضية دول العالم بشراء الذهب، حيث عمدت إلى زيادة حصة المعدن النفيس في احتياطاتها الدولية على حساب الدولار، وعلى ما يبدو أن هذه الاستراتيجية بدأت تأتي ثمارها فقد ارتفاع سعر المعدن إلى أعلى مستوى في 6 أعوام.
وأضافت، أن روسيا اتجهت لشراء الذهب منذ فرض العقوبات الغربية عليها في 2014 بعد عودة القرم إلى قوامها، معتبرة أن هذه الخطوة منطقية في ظل العقوبات التي فرضت عليها من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
ووفقا لبيانات مجلس الذهب العالمي لشهر حزيران، فقد ارتفعت حيازة روسيا من الذهب إلى 2183 طنا، وباتت حصة المعدن النفيس تشكل 18.3 في المئة من إجمالي احتياطات روسيا الدولية، التي تجاوزت مؤخرا مستوى الـ500 مليار دولار.
وأشارت إلى أن روسيا أضافت نحو 7 مليارات دولار إلى احتياطياتها بفضل نمو أسعار الذهب بنسبة 7 في المئة هذا الشهر، مع افتراض أن البنك المركزي الروسي لم ينفذ أي عمليات شراء جديدة للذهب خلال هذه الفترة.
ورغم أن الدولار ما يزال أبرز عملة تستخدم في الاحتياطيات في العالم، إلا أن مجلس الذهب العالمي لاحظ وجود إقبال كبير من البنوك المركزية في العالم على المعدن النفيس، فالصين كذلك زادت مؤخرا من شراء الذهب في ظل الخلاف التجاري المتصاعد مع الولايات المتحدة.
وقالت "بلومبرغ" إن الصين غير قادرة على الاستغناء عن الدولار بشكل سريع بسبب امتلاكها أصولا هائلة منه، وذكرت أنه ينبغي على الإدارة الأميركية ألّا تدفع بالدول الكبرى للتخلص من الدولار، على غرار ما حدث مع روسيا.
وفي وقت سابق حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من اعتماد الاقتصاد العالمي بشكل كبير على الدولار، لاسيما في ظل الدين الأميركي الضخم، الذي كسر حاجز الـ22 تريليون دولار.