وبيّنت الصحيفة أنّ لبنان بدأ يستعد بمختلف قطاعاته لاستقبال السواح العرب والأجانب على حد سواء، وبما ان المطار يشكل صورة لبنان الأولى، رصدت له الحكومة اللبنانية 80 مليون دولار لاجراء التحسينات الملحة، وما زال العمل متواصلا لتجهيز "فاست تراك"، الذي من شأنه استيعاب مليون راكب، اضافة الى زيادة عدد الكونتوارات التابعة للامن العام ليصبح 32 كونتوارا.
وفي هذا الاطار، افتتح وزيرا الاشغال العامة والنقل يوسف فينيانوس والسياحة اواديس كيدانيان، المرحلة الأولى من توسعة قاعة المغادرة في المطار، ما ساعد في تسهيل انسياب حركة الركاب.
وفي إشارة للترحيب بالوافدين الى لبنان، قرر وزير السياحة أن يتواجد بشكل شبه يومي في المطار لمراقبة الاعمال والتسهيلات التي تتم لإنجاز معاملات السائحين، وهو لم يترك مناسبة الا وكرر بان موسم الاصطياف لهذا العام سيكون واعدا، نظرا إلى كل الاجراءات التي تتخذها الدولة، من وزارتي الداخلية والسياحة على السواء.
وخلال تواجد وزير السياحة في المطار، عاين طرق تخليص معاملات الوافدين الى المطار، حيث يتم إنجاز معاملات ما يقارب 300 راكب في اقل من نصف ساعة نتيجة لزيادة الكونتوارات التي أنجزت.
ورحب كيدانيان بقرار رفع حظر سفر المواطنين السعوديين الى لبنان، آملا بأن تحذو دولة الإمارات العربية المتحدة حذو المملكة العربية السعودية، ولا سيما أن اجتماعات تتم مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي في لبنان لمعرفة هواجسهم وتطمينهم.
وفي هذا الإطار، عقدت اجتماعات عدة بين مديريتي الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي وفي الإمارات، كما أشار المدير العام للطيران المدني المهندس محمد شهاب الدين الذي دعا المواطنين الخليجيين الى "المجيء الى بلدهم الثاني لبنان"، متوقعا ان يكون هذا الموسم "واعدا بالنسبة للسياحة في لبنان وخصوصا مع التحسينات والإجراءات المتخذة.