وأكدت الحكومة الفرنسية أن "فرنسا بقيت في عام 2018 الوجهة الأولى عالمياً"، وذلك خلال جلسة لجنة سياحة وزارية ترأسها رئيس الوزراء إدوار فيليب.
والجهة الوحيدة التي نشرت الأرقام الرسمية الخاصة بالسياحة لعام 2018 هي المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية، الذي بيّنت أرقامه أن 438 مليون زائر فرنسي وأجنبي قصدوا الفنادق السياحية في الأراضي الفرنسية.
في المقابل، كشف معهد الإحصاء الوطني أن عدد السياح كان يمكن أن يكون أكبر من ذلك، لولا إضرابات الربيع في قطاع النقل واحتجاجات حركة "السترات الصفراء" التي أثرت خصوصاً على قطاع الفنادق.
وقدّر إجمالي إنفاقات السياح الأجانب في عام 2018 في فرنسا بـ56,2 مليار يورو، أي أعلى بنسبة 5% من العام الماضي، وهو "أعلى معدّل تاريخي"، بحسب الحكومة. والنسبة الأكبر من السياح الأجانب الذين يقصدون فرنسا هم من أوروبا (79%)، ولكن أمكن ملاحظة ارتفاع عدد "السياح الوافدين من آسيا بنسبة 7,4%".
وفي ما يتعلق بسياحة الأعمال، "استعادت باريس المركز الأول كأكثر وجهة تستقبل مؤتمرات دولية مع 212 مؤتمراً، قبل فيينا التي استقبلت 172 مؤتمراً ومدريد (165) وبرشلونة (163)"، وذلك بحسب أرقام منظمة المؤتمرات والمجالس الدولية. أما بالنسبة الى مطلع عام 2019، "فالسياق مختلف قليلاً، لان هناك تأثير +السترات الصفراء+ على الربع الأول من العام"، وفق ما كشف للصحافيين وزير السياحة جان-باتيست ليمويين.
وقالت الحكومة إنه "رغم بداية أكثر تفاوتاً لعام 2019 (انخفاض بنسبة 5,6% للسياح في الشهرين الاولين من عام 2019 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018)، إلا أن اختصاصيي قطاع الفنادق لا يزالون متفائلين، بحسب مقياس الثقة الذي أعده المعهد الوطني للإحصاء، والذي شهد تقدّماً في شهر آذار". وأضافت "حجوزات الطيران لستة أشهر من الولايات المتحدة التي تعدّ المصدر الأول للسياحة غير الأوروبية، قد ارتفعت بنسبة 3,4%. والإيرادات السياحية ارتفعت أيضاً في كانون الثاني وشباط 2019".